سورة الأحقاف - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأحقاف)


        


{فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28)}
{آلِهَةَ}
(28)- فَهَلا نَصَرَهُمُ الأَرْبابُ الذِينَ اتَّخَذُوا عِبَادَتَهُمْ قُرْبَةً يَتَقَرَّبُونَ بِها إِلى اللهِ فِيما زَعَمُوا، حِينَما نَزَلَ بِهِمْ بَأسُ اللهِ وَأَمْرُهُ فَأَنْقَذُوهُمْ ممَّا نَزَلَ بِهِمْ؟ لَكِنَّ هَؤُلاءِ الأَرْبَابَ أَصْنَامٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَقَدْ غَابُوا عَنْهُم، وَهُمْ أَحْوَجُ مَا يَكُونُونَ إِليهِمْ. وَعَجْزُ هؤُلاءِ الأَرْبَابِ عَنْ نُصْرَتِهِمْ أَثْبَتَ لَهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ في اتَّخَاذِهِمْ آلهَةً، وَأَنَّهُم يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ في زَعْمِهِمْ أَنَّهُم يُقَرِّبُونَهُم إِلى اللهِ زُلْفَى، وَيَشْفَعُونَ لَهُمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالى.
قُرْبَاناً آلهةً- مُتَقَرَّباً بِهِمْ إِلى اللهِ.
إِفْكُهُمْ- أَثَرُ كَذِبِهِمْ في اتِخَاذِها آلهةً.
يَفْتَرُونَ- يَخْتَلِقُونَ في قَوْلِهم إِنَّها آلهةٌ.


{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)}
{القرآن}
(29)- يَقُصُّ اللهُ تَعَالى عَلى رَسُولِهِ الكَرِيمِ قِصَّةَ نَفْرٍ مِنَ الجِنِّ وَجَّهَهُمُ اللهُ تَعَلى إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقرَأُ القُرآنَ، فَاسْتَمَعُوا إِليهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَنصِتُوا واستَمِعُوا لهذا القُرآنِ.
فَلَمَّا فَرَغَ الرَّسُولُ مِنْ تِلاوتِهِ انْصَرَفُوا إِلى جَمَاعَتِهم يُخْبرِونَهم بما سَمِعُوا، وَيُحَذِّرُونَهم مِنَ الكُفْرِ، وَيَدْعُونَهم إِلى الإِيمانِ بِاللهِ، وَبِما أَنْزَلَ عَلَى رُسُلهِ.
صَرَفْنا إِليكَ- وَجَّهْنَا نَحْوَك.
أَنصِتُوا- اسْتَمِعُوا وَاسْكُتُوا.
قُضِيَ- أُتِمَّ وَفُرِغَ مِنْ قِراءَتِهِ.


{قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30)}
{ياقومنآ} {كِتَاباً}
(30)- وَقَالَ النَّفَرُ مِنَ الجِنِّ، الذِينَ اسْتَمَعُوا إِلى تَلاوَة الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم القُرآنَ لِقَومِهِمْ: يَا قُومَنَا إِنَّنا سَمِعْنَا كِتاباً أَنزَلَهُ اللهُ بَعْدَ التَّوراةِ، الذِي أَنزَلَه عَلَى مُوسى، يُصَدِّقُ مَا أَنْزَلَه اللهُ قَبلَه مِنَ الكُتُبِ عَلَى رُسُلِه، وَيُرْشِدُ إِلى سَبيلِ الحَقِّ والهُدى، وَإِلى الطَّريقِ القَوِيمِ الذِي يُوصِلُ إِلى رِضْوانِ اللهِ وَجَنَّتِه.
(وَقَدْ خَصَّ اللهُ التَّوْرَاةَ بالذِّكْرِ لأَنَّهُ الكِتَابُ الإِمامُ لِبَنِي إِسْرائِيلَ، وَلأَنَّ الإِنْجِيلَ مُتَمَّمٌ لِشَرِيعَةِ التَّورَاةِ).

5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12